
عبد الكريم غلاب في مذكرات سياسية وصحفية
(عبد الكريم غلاب في مذاكرات سياسية وصحافية)
عبد الكريم غلاب في مذكراته السياسية والصحفية
ترجمات أخرى ممكنة:
عبد الكريم غلاب: شهادات سياسية وصحفية (أكاديمية)
طبعة فريدة من نوعها:
مطبعة المعرفة، الرباط (2010)
الذاكرة الحية تخلق أدبًا رائعًا.
ذاكرة السياسي لا تنام، وذاكرة الصحفي يقظة، يدعمها قلم حاد.
تستمد هذه المذكرات حيويتها من كفاح السياسي ومغامرات الصحفي. إنها تعكس تطلعات شعب على مدى ثلاثة أرباع قرن. تُبرز جوهر الحدث، الذي تعايش فيه قادة ونشطاء وفاعلون في المجال السياسي والصحفي.
حياة نشطة وسلبية في قلب عواصف الاستعمار، وصمود الاستقلال، وتعثر الديمقراطية.
عالم مجنون، مجنون... يتحرك فيه العقل بتصميم السياسي، ومغامرة الصحفي، وحزم المقاتل.
من فاس إلى القاهرة تتسع الآفاق كمحيط من الحرية، فتتقلص مساحة السجين والسجن وتهديد الإقصاء الجسدي...
عالم السياسة مليء بالمخاطر والمغامرات والأمل واليأس. أما عالم الصحافة، فهو زاخر ببراعة الفكر، وجدل الفكر، وتجاوزات القلم.
وفي اليوم الذي أنهى فيه المؤلف مسيرته الصحفية، بدأ بكتابة هذه المذكرات.
يجمع هذا الكتاب مذكراتٍ وشهاداتٍ وتحليلاتٍ تُركّز على الدور السياسي والصحفي لعبد الكريم غلاب. وهو نصٌّ هجين، يمزج بين سيرته الذاتية، وتاريخه السياسي المعاصر، وتأملاته في الصحافة المغربية. يُسلّط الكتاب الضوء على التزامه بالحركة الوطنية، ونشاطه داخل حزب الاستقلال، ومساهماته البارزة في الصحافة المغربية.
ملخص :
من خلال ذكريات شخصية ووثائق تاريخية، يتتبع الكتاب رحلة عبد الكريم غلاب عبر الأحداث الرئيسية التي شهدها المغرب في القرن العشرين: النضال من أجل الاستقلال، وبناء الدولة الحديثة، والنقاشات الدستورية، وتطور صحافة الرأي. ويكشف الكتاب عن خبايا الحياة السياسية والإعلامية، والعلاقات بين المثقفين وأصحاب السلطة، والمعارك الأيديولوجية في تلك الحقبة. يُعدّ هذا العمل سردًا تاريخيًا وتأملًا في المشاركة المدنية.
تحليل :
1. سياق النشر ومكانته في التاريخ الأدبي
نُشر هذا الكتاب في وقتٍ أصبحت فيه الذاكرة السياسية محوريةً في الكتابة المغربية، وهو يُسهم في بناء تاريخ وطني من قِبل الفاعلين أنفسهم. وهو يقع في مكانٍ ما بين السيرة الذاتية السياسية وأدب الشهادات .
2. البنية والسرد
غالبًا ما يكون هيكل الرواية زمنيًا، تتخلله حكايات وتعليقات. يتناوب الصوت السردي بين "الأنا" الشخصية و"نحن" الجماعية، بهدف وضع التجربة الفردية في إطار التاريخ الوطني.
3. الشخصية والرمزية
الشخصية المحورية هي عبد الكريم غلاب نفسه، الممثل والشاهد والمحلل في آنٍ واحد. يُصبح رمزًا للمثقف الملتزم، والصحفي الناشط، والوسيط بين الشعب والمؤسسات .
4. المواضيع الرئيسية
الالتزام الوطني وبناء الدولة
الصحافة والرأي العام وحرية التعبير
الصراعات الأيديولوجية والتحديث السياسي
الذاكرة والهوية والنقل التاريخي
العلاقات بين القوة والفكر .
5. الأسلوب الأدبي والجماليات
لغة واضحة، تحليلية، وخطابية أحيانًا. مزيج من صرامة الوثائقية وشغف السرد. أسلوب صحفي دقيق، لكنه مدفوع ببعد تأملي قوي .
6. الاستقبال النقدي والنطاق
يُقدَّر هذا الكتاب لأهميته التوثيقية والتاريخية. يستخدمه الباحثون في التاريخ السياسي، ودراسات الإعلام، ودراسات ما بعد الاستعمار. ويُعتبر مرجعًا أساسيًا لفهم فكر عبد الكريم غلاب وأفعاله، بالإضافة إلى تطور المغرب الحديث.
خاتمة :
يُجسّد هذا العمل جسرًا بين الذاكرة الشخصية والتاريخ الوطني والتأمل الفكري. ومن خلال ثراء شهاداته، يُسلّط الضوء على الدور المُعقّد للكاتب الصحفي المُلتزم. ويُسهم في فهم المغرب المعاصر من خلال منح صوتٍ لأحد بناة أخلاقه وفكره. وبذلك، يُمثّل نصًا أساسيًا في الأدب السياسي والذكري المغربي .
