
يضمّ كتاب "الأعمال الكاملة" مجمل مسيرة عبد الكريم غلاب الأدبية، مقسمًا إلى عدة مجلدات تتضمن قصصه القصيرة، وسيرته الذاتية الخيالية، ورواياته، وأعماله السردية الرئيسية. يتيح هذا الإصدار الشامل إعادة اكتشاف إسهاماته في الأدب العربي الحديث، بالإضافة إلى نظرة شاملة لتطوره الجمالي والفكري والأيديولوجي.
1- مشروع تراثي وقانوني
يضع نشر الأعمال الكاملة عبد الكريم غلاب بين كبار رواد الأدب العربي المعاصر. وكما هو الحال مع طه حسين ونجيب محفوظ، تُجسّد هذه المجموعة اعترافًا مؤسسيًا، وقيمة وطنية، وأهمية تاريخية. وتهدف إلى حفظ ونقل أعمال ثرية تمتد لأكثر من ستة عقود، وتوفير وصول موحد إليها .
2- تسلسل زمني وأسلوبي
يسمح لنا هذا الكتاب بمتابعة تطور أسلوبه في الكتابة:
التقارير الأولية تميزت بالملاحظة الاجتماعية،
في الروايات التي تتحدث عن بناء الأمة،
حتى الكتابات الأكثر تأملاً ورمزية وفلسفية.
ويوضح كل مجلد التحول من الواقعية نحو العمق النفسي، ثم نحو المجاز والتأمل الروحي.
3- مرآة المجتمع المغربي والعربي
يشكل العمل في مجمله سجلاً أدبياً للمغرب الحديث:
الاستعمار، الاستقلال، التحديث، التوترات الهوياتية، العدالة الاجتماعية…
ولكن أيضًا العالمية: الكرامة الإنسانية، والإيمان، والحرية، والمسؤولية.
وتتجاوز الأعمال الكاملة الأدب الوطني المجرد وتتناول الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالحالة الإنسانية.
4 - الموضوعات الرئيسية
يستخدم عبد الكريم غلاب عدة أجناس أدبية: القصة القصيرة، الرواية الواقعية، الرواية السياسية، السرد السيرة الذاتية، السرد الرمزي.
ومع ذلك، تنشأ وحدة موضوعية:
الرجل يواجه القدر،
البحث عن المعنى
الالتزام الأخلاقي
الذاكرة الشخصية والجماعية.
5 - الأسلوب الأدبي والجماليات
تظهر المجلدات كيف يقوم عبد الكريم غلاب بتكوير التراث:
الأسلوب العربي الكلاسيكي ( البلاغة، الاقتباس القرآني، التوازي )
التقنيات الحديثة ( المونولوج الداخلي، البنية المجزأة، التركيز المتعدد )
وهو يجسد التحول نحو رواية عربية حديثة متجذرة في الثقافة العربية.
6 - الاستقبال النقدي والنطاق الفكري
وقد عززت الأعمال الكاملة مكانته باعتباره:
رائد الرواية المغربية الحديثة
جسر بين الأجيال الأدبية
شاهد رئيسي على تاريخ المغرب
واليوم تُستخدم هذه الكتب كمراجع أكاديمية، ووسائل تعليمية، وإلهام أدبي.




